خصص 23 مليار دولار للإنفاق العسكري خلال 5 سنوات.. المغرب يقتني 76 في المائة من أسلحته من الولايات المتحدة

كشفت أحدث أرقام لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام أن المغرب أنفق ما يقارب 23 مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة في إطار خطته لتحديث القوات المسلحة الملكية بمختلف فروعها، والملاحظ هو أن الرباط أضحت تتجه أكثر فأكثر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل اقتناء الأسلحة والمعدات العسكرية في حين تراجع التأثير الفرنسي بشكل كبير.

وأورد المعهد في تقريره الصادر أمس الاثنين، بناء على أرقام صادرة عن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن المغرب أنفق ما مجموعه 22,63 مليار دولار خلال الأعوام الأعوام الأخيرة في إطار مخطط تحدث ممتد لـ5 سنوات، وهو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 32 في المائة في ميزانية الإنفاق العسكري مقارنة بالفترة السابقة لهذه المرحلة، ما جعله يحتل الرتبة 29 عالميا في قائمة مستوردي الأسلحة.

وخصص المغرب 3,7 مليارات دولار للإنفاق العسكري سنة 2018، وارتفعت هذه الميزانية بشكل طفيف سنة 2019 إلى 3,72، ثم وصلت إلى 4,83 مليار دولار سنة 2020، قبل أن تصل إلى 5,38 مليار دولار سنة 2021 ثم إلى 5 مليارات دولار سنة 2022، ووفق التقرير فإن المحرك الأساس لذلك هو النزاع الإقليمي مع الجزائر بسبب قضية الصحراء.

والملاحظ أن أغلب الأسلحة التي يستوردها الجيش المغربي بمختلف قواته، البرية والجوية والبحرية، قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة 76 في المائة، في حين تستورد الرباط من فرنسا 15 في المائة فقط من حاجياتها الدفاعية، مع بروز الصين أيضا كمورد مهم للمغرب بما مجموعه 6,8 في المائة.

وإقليميا، تحتل الجزائر الرتبة 19 عالميا في قائمة مستوردي الأسلحة، حيث خصصت سنة 2022 وحدها أكثر من 9 مليارات دولار لهذا الغرض، علما أن وارداتها تأتي أساسا من روسيا بما نسبته 73 في المائة مقابل 10 في المائة من ألمانيا و5,2 في المائة من فرنسا.

وفي منطقة شمال إفريقيا، يسيطر المغرب والجزائر معا على 74 في المائة من صادرات الأسلحة، بما يزيد عن 14 مليار دولار سنة 2022، في حين وصل الإنفاق العسكري في القارة الإفريقية مجتمعة إلى 39,4 مليارات دولار، إذ تلي نيجيريا وجنوب إفريقيا المغرب مباشرة بما قيمته 3,1 مليار و3 مليار دولار تواليا.

والملاحظ أن الأرقام الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط غيبت الإحصاءات الخاصة باثنين من مستوردي السلاح في المنطقة، ويتعلق الأمر بمصر والإمارات العربية المتحدة، لكنها كشفت أن إجمالي نفقات المنطقة وصل إلى 184 مليار دولار سنة 2022، بزيادة قدرها 3,2 في المائة، مع احتلال السعودية الرتبة الخامسة عالميا بـ75 مليار دولار، متفوقة على بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وإجمالا، زاد الإنفاق العسكري على المستوى العالمي بـ3,7 في المائة ليصل إلى 2,24 تريليون دولار، وذلك خلال العام الأول من الحرب الروسية الأوكرانية، وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بـ877 مليار دولار، متبوعة بالصين بـ292 مليار دولار، ثم روسيا بـ86,4 مليار دولار، والهند بـ81,4 مليار دولار، تليها السعودية بـ75 مليار دولار.

وبلغ إنفاق بريطانيا 68,5 مليار دولار، متبوعة بألمانيا 55,8 مليار دولار، وفرنسا بـ53,6 مليار دولار، فكوريا الجنوبية بـ46,4 مليار دولار، واليابان بـ46 مليار دولار، وأوكرانيا بـ44 مليار دولار، تليها إيطاليا بـ33,5 مليار دولار، فأستراليا بـ32,3 مليار دولار، وكندا بـ26,9 مليار دولار، ثم إسرائيل بـ23,4 مليار دولار.